كيف تميز بين الشامات الجلدية الحميدة و الخبيثة (سرطان الجلد)
سرطان الجلد من الأمراض المنتشرة بكثرة، لكن الأورام الجلدية يسهل علاجها عن طريق تدخل جراحي بسيط، شريطة اكتشافها بشكل مبكر. لكن غالبا ما توجد صعوبة في التمييز بين ورم الجلد الخبيث والشامات الحميدة.
ارتفع عدد المصابين بسرطان الجلد في ألمانيا بشكل كبير في غضون السنوات الخمس الأخيرة. ويصيب هذا المرض الكبار والصغار على حد سواء. ورغم خطورته فإنه يمكن إزالة هذا الورم من خلال تدخل جراحي بسيط لكن شريطة أن يكون في مراحله المتقدمة.
وهناك أنواع مختلفة من الأورام الخبيثة التي تصيب الجلد، أخطرها سرطان الخلايا الصبغية أو ما يطلق عليه الميلانوما. وتبدأ الحالة المبكرة من الميلانوما عندما تأخذ الخلايا الصبغية في التكاثر بشكل متسارع وعبثي، حيث تتواجد الخلايا الصبغية بين الطبقة الخارجية (البشرة) والطبقة التي تليها (الأدمة). وتدعى هذه الحالة المبكرة من المرض مرحلة النمو الكعبي. ويكون سمك الورم فيها أقل من بوصة واحدة. وفي هذه المرحلة يكون احتمال انتشار الورم إلى أجزاء أخرى من الجسم ضئيلا لأن السرطان لم يصل بعد الأوعية الدموية أسفل البشرة. وإذا اكتشفت الميلانوما في هذه المرحلة فبالإمكان استئصالها جراحيا بشكل كامل.
وتعزى أسباب أنواع السرطان المختلفة إلى خلل يصيب الحمض النووي داخل الخلايا، وقد يكون هذا الخلل وراثيا في شكل طفرات جينية، لكنه في أغلب الحالات يتطور تدريجيا خلال حياة الشخص وتسببه عوامل بيئية. ويعتبر التعرض المفرط لأشعة الشمس دون كريمات واقية من أسباب الإصابة بالميلانوما. بالإضافة إلى الأشعة البنفسجية المستخدمة في أجهزة تغير لون البشرة بالقوة الحرارية. كما جاء في مجلة فوكوس.
وفي يوليو من 2009، أطلقت الأي آيه أر سي – وهي وكالة تابعة لمنظمة الصحة العالمية- تقريرا صنف أجهزة تسمير البشرة " كمسرطنة للبشر"، وكانت قد صنفتها مسبقا " على أنها ربما تكون مسرطنة "، وجاء هذا التغيير في التصنيف بعد تحليل ابيدمولوجي لأكثر من 20 دراسة. وبناء على تلك الدراسات فإن الأشخاص الذين استخدموا أجهزة تسمير البشرة قبل عمر الثلاثين هم أكثر قابلية للإصابة بسرطان الجلد بنسبة 75%..